أبرز التغييرات على قصص الاساطير الإسكندنافية في أفلام عالم Marvel السينمائي
مع أول ظهور لشخصية Thor في عالم Marvel السينمائي في سنة 2011 شاهدنا الكثير من الشخصيات والاحداث المقتبسة بشكل نسبي من الاساطير الإسكندنافية – Norse mythology – مع اختلافات عديدة بين المصدر الأصلي و الاقتباس وذلك غالبا حتى تكون قصص هذا العالم وشخصياته متوافقة مع عالم Marvel دون ان تظهر بشكل مفروض عليهم ويمكن القول ان Marvel نجحت في ذلك, ولعل أبرز مثال هو طريقة تعاملهم مع حدث Ragnarok في الأفلام والاختلاف الكبير بين القصص الاصلية وبين التطبيق في الفلم, خلال هذه المقالة سنوضح أبرز هذه الاختلافات مع قصص مختلفة من الاساطير الاسكندنافية وحقائق تم اقتباسها بشكل مختلف في الأفلام.
تغيير شكل شخصية Thor
خلال عالم Marvel نرى الشخصية بشعره الأشقر والعيون الزرقاء، لكن في الاساطير الإسكندنافية الشخصية معروفة بالشعر الأحمر الكثيف واللحية الحمراء والعيون الحمراء ايضا, كذلك معروف عن الشخصية في الأفلام استعماله لمطرقة Mjölnir بيده دون الحاجة لاي شي لكن حسب الاساطير Thor كان يحتاج الى قفاز حديدي يعرف باسم Járngreipr حتى يتحكم بالمطرقة بالإضافة الى حزام Megingjörð السحري الذي يزيد من قوة الشخصية, علما ان الحزام تم ذكره مرة واحدة خلال احداث فلم Spider-Man: Homecoming لكن دون ان نشاهده, في الأفلام أيضا نشاهد Thor يستخدم مطرقته للطيران, لكن حسب الاساطير المطرقة لا تمنحه القدرة على الطيران وانما يستخدم Thor عربة خاصة يجرها ماعزان Toothgnasher / Toothgrinder علما ان Thor يأكلهم أيضا وقت العشاء لكنه يعيد احيائهم باستخدام مطرقته, أخيرا, من الإضافات على الشخصية استخدامه لسلاح Stormbreaker في فلم Endgame بعد ان تدمرت مطرقته, هذا السلاح هو إضافة جديدة من الكومكس ولا يوجد له أصل في الاساطير الاسكندنافية.
علاقة Thor مع Loki
دائما المشاهد التي تجمع Loki / Thor في أفلام Marvel لا تخيب الظن، اما من كوميديا او اكشن او حتى درامية، تم تقديم شخصية Loki على انه الأخ الغير شقيق لـ Thor وكانت بينهم دائما علاقة متذبذبة نظرا لطمع الأول في حكم Asgard , لكن في الاساطير الاسكندنافية يكون فيها Loki الصديق المقرب من Odin ويربطهم ميثاق شرف في الحرب معا ومساعدة بعضهم البعض وذلك لان Odin كان معجب في ذكاء وخبث Loki وكذلك أسلوبه في الكلام وكان Loki أقرب الى ان يكون عم Thor, التشابه بين الأفلام والاساطير هو ان Loki من عرق Jötunn لكن يختلف الامر أيضا بالنسبة لوالديه, حيث في الأفلام والده هو Laufey لكن في الاساطير Laufey هي والدته اما والده فقد كان Fárbauti وتعرف Loki على Odin وهو رجل بالغ ولم يكن طفل قام برعايته وتبنيه, هذا بالإضافة الى ان Thor كان كان متزوج من Sif احد أبرز محاربين Asgard لكنه كان لديه أبناء من خارج الزواج وهم Móði / Magni
شخصية Hela في الأفلام والاساطير
خلال احداث فلم Thor: Ragnarok ظهرت شخصية Hela شقيقة Thor والتي كانت محبوسة لفترة طويلة لشدة خطرها, لكن في كومكس Marvel والاساطير هي ابنة Loki واسمها Hel ولديها اخوة اخرين هم الثعبان العملاق Jörmungandr والذئب Fenrir وطبعا جميعهم عمالقة نسبة الى والدتهم, والدتهم هي Angrboda التي ظلت حياتها تعيش في عالم Jötunheim , بعد اكتشاف بقية الالهة لحقيقة أبناء Loki وانهم السبب في دمار عوالم عديدة في المستقبل, تم نفي Hel الى Helheim الذي اصبح يحمل اسمها بعد ان سيطرت على المكان, وتم نفي الثعبان Jörmungandr الى البحر لكنه ظل يكبر حتى استطاع ان يلتف حول العالم بأكمله, اما الذئب Fenrir فتم احضاره الى Asgard لكن الالهة اكتشفوا انهم لن يستطيعوا السيطرة عليه وتم وضعه على جزيرة وتقييده بحبل سحري من صنع الاقزام.
حدث Ragnarok في الأفلام والاساطير
خلال احداث فلم Thor: Ragnarok بدأت شخصية Loki بالتغير من الشرير المعتاد في الأفلام السابقة الى شخصية مختلفة وعلى علاقة ممتازة مع Thor وصولا الى تضحيته بحياته عند مواجهة Thanos في الأفلام التالية حتى هذا الحدث نفسه كان بسبب رغبة Hela في تدمير Asgard وإعادة بنائها بما يتناسب مع شخصيتها, لكن في الاساطير Ragnarok هي نبوءة متوقع حدوثها منذ الاف السنين ويذكر فيها موت الالهة لكنها ليست النهاية وانما إعادة بناء للكون بأكمله, يبدأ الحدث بعد شتاء طويل جدا سمح للعديد من المخلوقات الخطيرة التي كانت في وقت ما محبوسة بالخروج ومنهم أبناء Loki الثعبان والذئب والذين بدأوا في احداث الفوضى والتسبب في كوارث طبيعية هناك أيضا سفينة Naglfar المصنوعة بالكامل من اظافر الموتى وبداخلها عمالقة من Jötunn يقودهم Hrymr التي فكت الحصار ودخلت في زحمة الحدث لقتال منتظر مع الالهة, من الناحية الأخرى Loki استطاع الخروج من السجن الذي كان محبوس فيه ويقود جيشا من الموتى الاحياء اعطته اياه ابنته Hel ومتجه الى Asgard للانتقام, السماء تنشق ويخرج Surtur عملاق النار مع سيفه الناري وجيشه متجهين الى Asgard في هذه اللحظات ينتبه لهم Heimdall ويحذر بقية الالهة عن طريق نفخ البوق الخاص به وتبدأ بعدها المعركة الأخيرة.
المعركة كانت بين الالهة وجيوش ضخمة من المحاربين الذين خرجوا من بوابة Valhalla ضد جيوش من عمالقة النار والثلج بالإضافة الى Loki و أبنائه, بعد قتال طويل, كان Odin قد تم ابتلاعه من قبل الذئب العملاق Fenrir قبل ان يقتله Vidar أحد أبناء Odin , اما Thor فقد كان خصمه الثعبان العملاق Jörmungandr والذي استطاع هزيمته وقتله لكنه عانى كثيرا من الإصابات التي لحقت به بالإضافة الى تسممه خلال المعركة, اما Heimdall فقد استطاع الاندفاع بقوة وسط جيش الموتى الاحياء وذلك حتى يواجه Loki في قتال بينهم وانتهى الامر بينهم بإصابات بليغة أدت الى موت الاثنين, وانتهت المعركة بان قام Surtur بحرق الكون بأكلمه وبعد كله هذا الدمار وعدد الموتى من مختلف الأطراف, بدأ الفيضان الذي عادت بعده العوالم الى طبيعتها, كان هناك مجموعة من الالهة التي نجت من هذا الحدث ابرزهم كانوا كلا من Magni, Modi أبناء Thor و Njord و Vidarابن Odin بالإضافة الى رجل وامرأة من البشر وهم Líf / Lífþrasir كانت الالهة السابقة تبقيهم في غابة Hoddmímis Holt حتى ينتهي Ragnarok ويخرجوا بعدها ليعمروا الأرض.
كانت هذه أبرز الاختلافات بين الاساطير الإسكندنافية – Norse mythology وطريقة الاقتباس في عالم Marvel السينمائي، من الممكن ان يتم التعمق بشكل أكبر في بعض تفاصيل هذه الاساطير في سلسلة الأفلام القادمة لشخصية Thor واقتباس ما يناسب تصور الشخصية في الأفلام.